العنوان: حرية الإرادة بين أهل الحديث والأشاعرة والمعتزلة والشيعة: دراسة مقارنة تحليلية نحو تأصيل علمي لمسألة أفعال العباد.
عن الكتاب:
هل العبد مؤثر في فعله مُحدِثٌ له أم لا؟ وهل هذا ينافي عموم خلق الله تعالى وتقديره لأفعال العباد؟ في هذا الكتاب نناقش مذاهب العلماء من مختلف الفرق في هذا المبحث.
وأكثر المخطئين من هذه الفرق قد تشاركوا الخطأَ في أصول بعينها بحثناها، وحللناها إلى مقدماتها الأولية في الفصل الأول، ثم حققنا مذهب أهل الحديث في تلك الأصول والمقدمات التي بعضها فلسفي، مثل: مبحث العِلِّيَّة، وتأثير الأسباب في مُسَبباتها، وهل تناقض السببيةُ حريةَ الإرادة؟ وبعضها لغوي، مثل: مبحث الفرق بين الحادث والمخلوق، ثم ناقشنا على ضوء ذلك مذهبَ الكسب الأشعري عقلًا ونقلًا، ثم مذهب الباقلاني، ثم الماتريدية، مثل: ابن الهمام الحنفي، وساجقلي زاده، ثم ناقشنا مذهب إمام الحرمين الجويني. ثم ناقشنا مذهب الجاحظ من المعتزلة، ثم مذهب الكسب عند الضرارية والنجارية من المعتزلة، ثم مذهب جمهور المعتزلة. ثم ناقشنا نظرية «الأمر بين الأمرين» الشيعية، وتفسيرات المراجع الإمامية لها بين الفلسفة المشائية والحكمة المتعالية للملا صدرا.
وقد تعقبنا مذاهب المخالفين نقلًا وعقلًا في ضوءِ مثارات الخطأ التي حللناها في أول الفصول، مع الرد على معظم الشبهات الكبرى عند المخالفين من الفرق المذكورة، سواء كانت شبهاتٍ لغوية، أو شرعية، أو منطقية، أو فلسفية. ثم فصلنا في شرح مذهب أهل الحديث، معتمِدين على مؤلفات الشيخين ابن تيمية وابن القيم، ثم مَن تبعهما من المتأخرين.
ويشرح الكتاب كيف أن مذهب أهل الحديث هو الذي يجمع بين القدر والشرع دون جبر ولا تفويض، وكيف أن الإنسان مخيَّر في أفعاله مُيَسَّر لها مؤثِّر فيها عقلًا ونقلًا.
فهرس الكتاب: