بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، فإني أثناء تأليفي لكتاب (مسألة حدوث العالم بين ابن تيمية والفلاسفة والإلحاد المعاصر)، وبخاصة أثناء تأليفي الفصل المخصص لشرح كتاب (مسألة حدوث العالم) لشيخ الإسلام ابن تيمية، وقفت على كتاب لسعيد فودة يزعم فيه أنه يرد على شيخ الإسلام!
فلما اطلعت على الكتاب ما وجدته إلا مليئًا بالتدليس والكذب الصريح، فأوردت أبرز افتراءات في فصل في كتابي، ثم قررت تسجيل هذا المقطع ونشره ليعلم الناس أن هذا الرجل ينسب لشيخ الإسلام القول وعكسه في كتب مختلفة لمجرد التشنيع، فتجده في رسالة ينسب ابن تيمية إلى القول بقدم مفعول مع الله تعالى، وفي رسالة أخرى ينفي نسبة هذا القول إليه ليستطيع نسبة قول شنيع آخر إليه، فالمهم هو التشنيع على ابن تيمية بأي صورة!
وأحيانا يفضحه الرجل نفسه بضربه لأمثلة في منتهى الغباء لا تصدر عن عاقل أصلًا؛ وما ذلك إلا لأنه كما قال أحد مشايخنا: إن قلبه يقطر حقدًا على شيخ الإسلام!
وفي المقطع أعلاه نعرض القليل من افتراءاته الواضحة على شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (تنزيه الرحمن).